فصل: القسم الثاني من الشهور الاصطلاحي والمراد به الشمسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: صبح الأعشى في كتابة الإنشا (نسخة منقحة)



.القسم الثاني من الشهور الاصطلاحي والمراد به الشمسي:

وهي مدة قطع الشمس مدار برج من بروج الفلك الاثني عشر، وذلك ثلاثون يوماً وثلاثة عشر يوماً تقريباً، وعليه عمل القبط، والفرس، والسريان، والروم، وهي على صنفين:
الصنف الأول ما يكون كل شهر من شهور السنة ثلاثين يوماً وما فضل عن ذلك جعل نسيئاً بين الشهور وهو الشهور القبط، والفرس فأما شهور القبط وتنسب لدقلطيانوس الملك فكل شهر منها ثلاثون يوماً وأيام النسيء في آخر الثاني عشر منها وهي خمسة أيام.
الشهر الأولمنها توت، ودخوله في العشرين من آب من شهور السريان، وآخره السادس والعشرون من أيلول منهأ، فيه يدرك الرطب، ويكثر السفرجل والعنب الشتوي، وتبتدئ لمحمضات. وأول يوم منه يوم النيروز وهو رأس سنة القبط، وفي سابعه يبتدئ لقط الزيتون؛ وفي سابع عشره عيد الصليب، فيه تفتح أكثر الترع بمصر، وفي ثامن عشرة أول فصل الخريف، وفي تاسع عشرة يبتدئ هجان السوداء في البدن، وفي العشرين منه يقصد البلسان وفي الحادي والعشرون منه يبتدئ بيض النعام، وفي الرابع والعشرين منه أول دي ماء من شهور الفرس؛ وفي الثامن والعشرين منه يذهب الحر، وفي التاسع والعشرين منه أول رعي الكراكي، وفي الثلاثين منه وهو آخره يزرع الهليون.
الشهر الثاني بابه: ودخوله في السابع والعشرين من أيلول من شهور السريان، وآخره السادس والعشرون من تشرين الأول منها، فيه يبذر كل ما لا تشق له الأرض كالبرسيم وغيره؛ وفي آخره تشق الأرض بالصعيد؛ وفيه يحصد الأرز، ويطيب الرمان، وتضع الضأن والمعز والبقر الخيسية، ويستخرج دهن الآس واللينوفر، ويدرك الثمر والزبيب وبعض الحمضات، وفي خامسه عرس النيل؛ وفي سادسه يطيب شرب الدواء؛ وفي سابعه نهاية زيادة النيل؛ وفي ثامنه يكره خروج الدم؛ وفي حادي عشره يبتدئ النيل في النقص، وفي ثالث عشره بداية الوخم؛ وفي رابع عشره يكثر الناموس؛ وفي خامس عشره يبتدئ زرع القرط؛ وفي سادس عشره تبتدئ كثرة السعال، وفي تاسع عشره يبتدئ زرع السلجم، وفي الثاني والعشرين منه يبتدئ صلاح المواشي، وفلي الثالث والعشرين منه تبتدئ كثرة الغيوم، وفي الرابع والعشرين منه تبتدئ أهل مصر الزرع، وفي السابع والعشرين منه يبتدئ سمن الحيتان، وفي الثامن والعشرين منه أول المد، وفي التاسع والعشرين منه أول الليالي البلق.
الشهر الثالث هتور؛ ودخوله في السابع والعشرين من تشرين الأول؛ وآخره الخامس والعشرون من تشرين الثاني. فيه يزرع القمح ويطلع البنفسج والمنثور، وكثر البقول، ويجمع ما بقي من الباذنجان وما يجري مجراه، ويحمل العنب من قوص، وفي ثانيه يبتدئ حصاد الأرز، وفي خامسه أول تشرين الثاني من شهور السريان، وفيه يبتدئ برد المياه، وفي سادسه أول المطر الوسمي، وفي سابعه يبتدئ أهل الشام الزرع، وفي ثامنه يبتدئ هبوب الرياح الجنوبية وفي تاسعه يبتدئ زرع الخشخاش وفي حادي عشره يبتدئ اختفاء الهوام، وفي ثالث عشرة يبتدئ غليان البحر، وفي رابع عشره تعمى الحيات، وفي سادس عشره يجمع الزعفران، وفي ثامن عشره تكثر الوحوش، وفي الثامن والعشرين منه يفلق البحر الملح وتمتنع السفن من السفر فيه لشدة الرياح، وفي الثالث والعشرين منه تبتدئ سخونة بطن الأرض، وفي اللرابع والعشرين منه أول اسفيدارماه من شهور الفرس.
الشهر الرابع كيهك؛ ودخوله في السادس والعشرين من تشرين الثاني من شهور السريان، وآخره الخامس والعشرون من كانون الأول منها، فيه تدرك الباقلاء وتزرع الحلبة وأكثر الحبوب، ويدرك النرجس والبنفسج، وتتلاحق المحمضات، وفي أوله ابتداء أربعينات مصر، وفي ثالثه يبتدئ موت الذباب، وفي خامسه أول كانون الأول من شهور السريان، وفي سابعه آخر الليالي البلق وأول الليالي السود، وفي حادي عشره يبتدئ الشجر في رمي أوراقه، وفي ثاني عشره تظهر البراغيث، وفي سابع عشره أول فصل الشتاء وهو أول أربعينات الشام، وفي ثامن عشره يتنفس النهار، وفي الحادي والعشرين منه يكثر الطير الغريب بمصر، وفي الثالث والعشرين منه أول مردوماه من شهور الفرس، وهو نوروزهم وأول سنتهم، وفي الخامس والعشرين منه يهيج البلغم، وفي السادس والعشرين من ه تلقح الإبل، وفي السابع والعشرين منه يكثر شرب الماء في الليل، وفي الثلاثين منه يبتدئ تقليم الكروم.
الشهر الخامس طوبه، ودخوله في السادس والعشرين من كانون الأول من شهور السريان، وآخره الرابع والعشرون من كانون الثاني منها، في زرع القمح في تغرير، وفيه تشق الأرض للقصب والقلقاس، ويتكامل النرجس، وفي أوله ثبيت الرياح الشديدة، وفي ثانيه يدرك القرط، وفي سادسه أول كانون الثاني من شهور السريان، وفي عاشره آخر أربعينات مصر، وفي حادي عشره أول نصب الكروم، وفي ثاني عشره يشتد البرد، وفي ثالث عشره يبتدئ زرع المقات، وفي سابع عشره يبتدئ غرس الأشجار، وفي ثامن عشره تبتدئ كثرة الندى، وهو آخر الليالي السود، وفي تاسع عشره يبتدئ وقوع الثلج بالشام وغيره، وفي الرابع والعشرين منه يبتدئ صفو ماء النيل، وفي التاسع والعشرين منه يبتدئ اختلاف الرياح.
الشهر السادس أمشير؛ ودخوله في الخامس والعشرين من كانون الثاني من شهور السريان وآخره الثالث والعشرون من شباط منها. فيه تغرس الأشجار، وتقلم الكروم، ويدرك النبق واللوز الأخضر، ويكثر البنفسج والمنثور، وفي رابعه يبتدئ إفراخ النخل، وفي سادسه أول شباط من شهور السريان، وفي حادي عشره يبتدئ إنتاج الطيور وزرع بقول الصيف، وفي ثاني عشره يبتدئ تحرك دواب البحر، وفي الثاني والعشرين منه ثاني جمرة فاترة، ويبتدئ مرض الأطفال، ويبتدئ خروج ورق الشجر، وفي الثالث والعشرين منه يبتدئ خروج الدواب للمرعى وفي الرابع والعشرين منه أول حردادماه من شهور الفرس، وفي الخامس والعشرين منه يبتدئ هيجان الرياح، وفي السابع والعشرين منه تبتدئ ثالث جمرة حأمية، وفي الثامن والعشرين منه أول المفرطات، وفي التاسع والعشرين منه آخر نهي أبقراط.
الشهر السابع برمهات، ودخوله في الرابع والعشرين من شباط من شهور السريان، وآخره الخامس والعشرون من آذار. فيه تزهر الأشجار، ويعقد أكثر الثمار، ويزرع أوائل المسمسم ويقلع الكتان، ويدرك الفول والعدس، وفي ثانيه يحمد خروج الدم، وهو أول الأعجاز، وفي ثالث عشره تفتح الحيات أعينها، وفي خامس عشره تطيب الألبان، وفي سادس عشره يبتدئ خروج دود القز، وفي ثامن عشره يهيج الدم، وفي تاسع عشره ظهور الهوام، وفي العشرين منه يزرع السمسم، وفي الرابع والعشرين منه أول تيرماه من شهور الفرس، وفي السادس والعشرين منه يبتدئ شرب المسهل، وفي السابع والعشرين منه خروج الذباب الأزرق.
الشهر الثامن برموده؛ ودخوله في السادس والعشرين من آذار من شهور السريان، وآخره الرابع والعشرون من نيسان منها، فيه تقطف أوائل عسل النحل، وفيه تكثر الباقلاء، وينفض جوز الكتان، ويكثر الورد الأحمر، والبطن الأول من الجميز ويقلع بعض الشعير، ويدرك الخيار شنبر. وفي أوله يؤكل الفريك، وفي رابعه يعصر دهن البلسان، وفي خامسه تبتدئ كثرة الزهر، وفي سادسه أول نيسان من شهور السريان، وفي ثاني عشره يخاف على بعض الزرع، وفي ثامن عشره آخر قلع الكتان، وفي العشرين منه ينهى عن أكل البقول، وفي الثاني والعشرين منه ظهور الكمأة، وفي الثالث والعشرين منه الختام الكبير للزرع، وفي الرابع والعشرين منه أول تردماه من شهور الفرس، وفي الخامس والعشرين منه نهاية مد الفرات، وفي الثامن والعشرين منه يبيض النعام.
الشهر التاسع بشنس، ودخوله في الخامس والعشرين من نيسان من شهور السريان، وآخره التاسع والعشرون من آيار منها. فيه يكثر التفاح القاسمي، ويبتدئ التفاح المسكي، والبطيخ العبدلي والخوفي، والمشمش، والخوخ الزهري، والورد الأبيض. وفي نصفه يبذر الأرز، ويحصد القمح، وفي سادسه أول أيار من شهور السريان، وفي رابع عشره يجمع الخشخاش، وفي ثامن عشره يجمع العصفر، وفي الحادي والعشرين منه تبتدئ برودة الأرض، وفي الرابع والعشرين منه أول شهر برماه من شهور الفرس.
الشهر العاشر بؤنه؛ ودخوله في الخامس والعشرين من أيار من شهور السريان؛ وآخره الثالث والعشرون من حزيران منها، فيه يكثر الحصرم ويطيب بعض العنب والتين البوني وهو الديفور، والخوخ الزهري والمشعر، والكمثري البوهي، والقراصيا، والتوت، ويطلع البلح، ويقطف جمهور العسل، وفي ثالثه يبتدئ توحم النيل، وفي سادسه يكمل الدرياق؛ وفي سابعه أول حزيران من شهور السريان، وفي تاسعه يبتدئ مهب الريح الشمالية، وفي عاشره يبتدئ تنفس النيل، وفي خامس عشره تتحرك شهوة الجماع، وفي ثاني عشره عيد ميكائيل في ليلة يوزن من الطين زنة ستة عشر درهماً عند غروب الشمس ويرفع في مكان ويوزن عند طلوع الشمس فما زاد كان بكل خروبة زادت على الستة عشر ذراع، وفي ثالث عشره يبتدئ نقص الفرات، وفي رابع عشره تهب الرياح السمائم، وفي تاسع عشره تذهب البراغيث، وفي العشرين منه تهيج الصفراء، وفي الثاني والعشرين منه يعقد الجوز، ويقوى اندفاع النيل، وفي الرابع والعشرين منه يثور وجع العين وهو أول مهرماه من شهور الفرس، وفي السابع والعشرين منه يؤخذ قاع النيل، وفي الثامن والعشرين منه ينادى عليه، وفي التاسع والعشين منه يدرك البطيخ.
الشهر الحادي عشر أبيب؛ ودخوله في الرابع والعشرين من حزيران من شهور السريان، وآخره الثالث والعشرون من تموز منها، فيه كثر العنب والتين ويقل البطيخ العبدلي ويطيب البلح وتقطف بقايا العسل وتقوى زيادة النيل، وفي رابعه أول نهي أبقراط، وفيه يموت الجراد، وفي سابعه أول تموز من شهور السريان، وي عاشره يبتدئ وقع الطاعون، وفي ثاني عشره تبتدئ قوة السمائم، وفي ثالث عشره تدرك الفاكهة، وفي سابع عشره تعور العيون، وفي ثامن عشره يجمع السماق، وفي الثاني والعشرين منه يدرك الفستق، وفي الرابع والعشرين منه أول أبان ماه من شهور الفرس، وفي السادس والعشرين منه طلوع الشعرى اليمانية، وفي التاسع والعشرين منه يدرك نخل الحجاز.
الشهر الثاني عشر مسرى، ودخوله في الرابع والعشرين من تموز من شهور السريان، وآخره السابع والعشرون من آب منها، فيه يعمل الخل، ويدرك البسر والموز، وتتغير طعوم الفاكهة لغلبة الماء على الأرض، ويدرك الليمون التفاحي، ويبتدئ إدراك الرمان، وفي رابعه نقصان الدجلة، وفي خامسه أول العصير، وفي ثامنه أول آب من شهور السريان، وفي ثاني عشره فصال المواشي، وفي رابع عشره تقل الألبان، وفي خامس عشره تسخن المياه، وفي سابع عشره تختلف الرياح، وفي ثامن عشره يحذر لسع الهوام، وفي الثاني والعشرين منه آخر العصير، وفي الرابع والعشرين منه يهيج النعام، وفي الخامس والعشرين منه تكثر الغيوم، وفي الثامن والعشرين منه آخر السمائم، وفي التاسع والعشرين منه أول آذرماه من شهور الفرس.
أيام النسيء، ودخولها في الثامن والعشرين من آب من شهور السريان ويختلف آخرها باختلاف السنة الكبيسة وغيرها.
وقد وضع الناس طرقاً لإخراج أول الشهر القبطي بالحساب، أقربها أن تعرف يوم النيروز ثم تعد ما مضى من الشهور القبطية بالشهر الذي تريد أن تعرف أوله فما كان فأضعفه فما تحصل فأسقط منه واحداً أبداً، ثم أسقط الباقي سبعة سبعة فما فضل فعد من يوم النيروز إلى آخر الباقي بعد الإسقاط على توالي الأيام فأينما انتهى العدد فذلك هو أول الشهر المطلوب.
مثال ذلك، كان يوم النيروز الأحد، وأردنا أن نعرف أول أمشير، عددناكم مضى من أول الشهور القبطية وعددنا منها أمشير، وجدنا ذلك ستة، أضعفناها صارت اثني عشر، أسقطنا منها واحداً بقي أحد عشر، أسقطنا منها سبعة بقي أربعة، عددنا من يوم النيروز وهو الأحد أربعة فكان آخرها يوم الأربعاء فعلمنا أن أول أمشير الأربعاء.
وأما شهور الفرس، فهي اثنا عشر شهراً كل شهر منها ثلاثون يوماً، وأيام النسيء خمسة أيام في آخر الشهر الثامن منها وهو أبان ماه. الشهر الأول منها افرودين ماه، ودخوله في الرابع والعشرين من كيهك من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من طوبه منها، وأول يوم منه نيروز الفرس ورأس سنتهم. الشهر الثاني ارديهشتماه ودخوله في الرابع والعشرين من طوبه من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من أمشير منها. الشهر الثالث حردادماه، ودخوله في الرابع والعشرين من أمشير من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من برمهات منها. الشهر الرابع تيرماه، ودخوله في الرابع والعشرين من برمهات من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من بشنس منها. الشهر السادس شهر برماه، ودخوله في الرابع والعشرين من بشنس من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من بؤنه منها. الشهر السابع مهرماه، ودخوله في الرابع والعشرين من بؤنه من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من أبيب منها. الثامن أبان ماه، ودخوله في الرابع والعشرين من أبيب من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من مسرى، منها أيام النسيء، وتسمى بالفارسية الاندركاه، ودخولها في الرابع والعشرين من مسرى وآخرها الثامن والعشرون منها. الشهر التاسع ادرماه، ودخوله في التاسع والعشرين من مسرى من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من توت. الشهر العاشر دي ماه، ودخوله في الرابع والعشرين م توت من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من بابه منها. الشهر الحادي عشر بهمن ماه، ودخوله في الرابع والعشرين من بابه من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من هاتور منها. الشهر الثاني عشر اسفندارماه، ودخوله في الرابع والعشرين من هاتور من شهور القبط، وآخره الثالث والعشرون من كيهك منها.
ولكل يوم من أيام الشهر عندهم اسم خاص يزعمون أنه اسم ملك من الملائكة موكل به.
وقد علم مما تقدم من شهور القبط ما يقع في هذه الشهور من...... والفواكه وغيرها.
الصنف الثاني من الشهور الاصطلاحية ما يختلف عدده بالزيادة والنقصان فيكون بعض الشهور فيه ثلاثين. وبعضها أقل، وبعضها أكثر، وهو شهور السريان والروم فأما شهور السريان وتنسب للإسكندر فاثنا عشر شهراً، منها أربعة كل شهر منها ثلاثون يوماً، وشهر واحد ناقص عن الثلاثين، وسبعة زائدة عليها. الشهر الأول منها تشرين الأول، وهو أحد وثلاثون يوماً، ودخوله في الرابع من بابه من شهور القبط، وآخره الرابع من هاتور منها، ويوافقه أكتوبر من شهور الروم، وهو الشهر العاشر منها. الشهر الثاني تشرين الثاني، وهو ثلاثون يوماً، ودخوله في الخامس من هاتور من شهور القبط، وآخره الرابع من كيهك منها، ويوافقه نوفمبر من شهور الروم، وهو الشهر الحادي عشر منها. الشهر الثالث كانون الأول وهو أحد وثلاثون يوماً، ودخوله في الخامس من كيهك من شهور القبط، وآخره الخامس من طوبه منها، ويوافقه دجنبر من شهور الرم، وهو الشهر الثاني عشر منها. الشهر الرابع كانون الثاني، وهو أحد وثلاثون يوماً، ودخلوه في السادس من طوبه من شهور القبط، وآخره السادس من أمشير منها، ويوافقه ينير من شهور الروم، وهو الشهر الأول منها. الشهر الخامس أشباط، ويقال شباط، وهو ثماينة وعشرون يوماً، ودخوله في السابع من أمشير، وآخره الرابع من برمهات، ويوافقه فبراير من شهور الروم، وهو الثاني من شهورهم. الشهر السادس آذار، وهو أحد وثلاثون يوماً، ودخوله في الخامس من برمهات من شهور القبط، وآخره الخامس من برموده منها، ويوافقه مارس من شهور الروم، وهو الثالث من شهورهم. الشهر السابع نيسان، وهو ثلاثون يوماً، ودخوله في السادس من برموده من شهور القبط، وآخره الخامس من بشنس منها، ويوافقه ابريل من شهور الروم، وهو الرابع من شهورهم. الشهر الثامن آيار، وهو أحد وثلاثون يوماً، ودخوله في السادس من بشنس من شهور القبط، وآخره السادس من بؤنه منها، ويوافقه مايه من شهور الروم، وهو الخامس من شهورهم. الشهر التاسع حزيران، وهو ثلاثون يوماً، ودخوله في السابع من بؤنه من شهور القبط، وآخره السادس من أبيب منها، ويوافقه يونيه من شهور الروم، وهو السادس من شهورهم. والشهر العاشر تموز، وهو أحد وثلاثون يوماً، ودخوله في السابع من أبيب من شهور القبط، وآخره السابع من مسرى منها، ويوافقه يوليه من شهور الروم، وهو السابع من شهورهم. الشهر الحادي عشر آب، وهو أحد وثلاثون يوماً، ودخوله في الثامن من مسرى من شهور القبط، وآخره الثالث من توت منها، ويوافقه اغشت من شهور الروم، وهو الثامن من شهورهم. الشهر الثاني عشر أيلول وهو ثلاثون يوماً، ودخوله في الرابع من توتت من شهور القبط، وآخره الثالث من بابه منها، ويوافقه ستنبر من شهور الروم، وهو التاسع من شهورهم، وبذهابه يذهب الحر جملة، وفي ذلك يقول أبو نواس:
مضى أيلول وارتفع الحرور ** وأخبت نارها الشعرى العبور

وقد نظمها صاحبنا الشيخ إبراهيم الدهشوري ي أبيات ابتدأ فيها بأيلول فقال:
وابدأ بأيلول من السرياني ** تشرين الأول يتبعنه الثاني

كانون كانون شباط يطلع ** آذار نيسان أيار يتبع

ثم حزيران وتموز وآب ** تبارك الرحمن يهدي من أحب

وقد نظم الشيخ أبو عبد الله الكيزاني رحمه الله أبياتاً ذكر فيها الأشهر التي منها ثلاثون يوماً والناقصة عن الثلاثين ولم يتعرض للزائدة على الثلاثين وليست بالطائل، وهي هذه:
شهور الروم ألوان ** زيادات ونقصان

فتشرينهم الثان ** وأيلول ونيسان

ثلاثون ثلاثون ** سواء وحزيران

شباط خص بالنقص ** وقدر النقص يومان

ونظم صاحب مناهج الفكر تدخلها مع شهور القبط في أرجوزة فجاءت في غاية الحسن والوضوح إلا أن فيها طولاً، وهي هذه:
متى تشأ معرفة التداخل ** من أول الشهور في المنازل

فعد من توت بلا تطويل ** أربعة فهي ابتداء أيلول

وبابة كذاك مع تشرين ** الأول السابق في السنين

والخامس المعدود من هتور ** أول تشرينهم الأخير

ومن شباط أول يوافق ** سابع أمشير حساب صادق

أول آذار إذا جعلته ** لبرمهات خامساً وجدته

أول نيسان لدى التجريد ** السادس المعدود من برمود

ومثل أيار مع بشنس ** واحدة مقرونة بخمس

أما حزيران فيحسبونه ** أوله السابع من بؤنه

كذلك السابع من أبيب ** أول تموز بلا تكذيب

أول آب عند من يحصل ** ثامن مسرى ذاك ما لا يجهل

وبالغ بعض المتأخرين فنظم معنى هذه الأرجوزة في بيت واحد، الحرف الأول من الكلمة منه للشهر السرياني والحرف الأخير للشهر القبطي وما بينهما لعدد الأيام التي إذا مضت من ذلك الشهر القبطي دخل ذلك الشهر السرياني وهو:
أدت تدب تهه كهك كوط أزا ** أهب نوب أوب حزب تزا أحم

فالألف من أدت إشارة لأيلول م شهور السريان، وهو آخر شهورهم، والتاء إشارة لتوت من شهور القبط، وهو أول شهورهم، والدال بأربعة، ففي الرابع من توت يدخل أيلول، التاء من تدب إشارة لتشرين الأول، والتاء من تهه إشارة لتشرين الثاني، والهاء الأخيرة إشارة لهتور، والهاء المتوسطة بنيهما بخمسة ففي الخامس من هاتور يدخل تشرين الثاني، والكاف الأولى من كهك إشارة لكانون الأول والكاف الأخيرة إشارة لكيهك والهاء بينهما بخمسة، ففي الخامس من كيهك يدخل كانون الأول، والكاف من كوط إشارة لكانون الثاني، والطاء إشارة لطوبه، والواو بينهما بخمسة، ففي الخامس من برمهات يدخل آذار، والنون من نوب إشارة لنيسان، والباء إشارة لبرموده، والواو بينهما بستة، ففي السادس من برموده يدخل نيسان؛ والألف من أوب إشارة لأيار، والحاء من حزب إشارة لحزيران، والباء إشارة لبؤنه، والزاي بينهما بسبعة، ففي السابع من بؤنه يدخل حزيران، والتاء من تزأ إشارة لتموز، والألف إشارة لأبيب، والزاي بينهما بسبعة، ففي السابع من أبيب يدخل تموز، والألف من أحم إشارة لآب، والميم إشارة لمسرى، والحاء بينهما بثمانية، ففي الثامن من مسرى يدخل آب.
وأما شهور الروم: وتنسب لأغشطش ملك الروم وهو قيصر الأول، فاثنا عشر شهراً؛ بعضها ثلاثون يوماً، وبعضها زائد على الثلاثين، وبعضها ناقص عنها كما في شهور السريان؛ وهي مطابقة لشهور السريان في العدد، مخالفة لها في الأسماء والترتيب. الشهر الأول ينير، ويوافقه كانون الثاني من شهور السريان، وهو الرابع من شهورهم، وفي أول يوم منه يكون القلداس، ويوقد أهل الشام في ليلته نيراناً عظيمة، لا سيما مدينة أنطاكية، وكذلك سائر بلاد الشام وأرض الروم، وسائر بلاد النصارى. الشهر الثاني فبرير، ويوافقه شباط من شهور السريان؛ وهو السادس من شهورهم. الشهر الرابع أبريل؛ ويوافقه نيسان من شهور السريان، وهو السابع من شهورهم. الشهر الخامس مايه، ويوافقه أيار من شهور السريان، وهو السابع من شهورهم. الشهر السادس يونيه؛ ويوافقه حزيران من شهور السريان، وهو التاسع ن شهورهم. الشهر السابع يوليه، ويوافقه تموز من شهور السريان، وهو العاشر من شهورهم. الشهر الثامن أغشت، ويوافقه آب من شهور السريان، وهو الحادي عشر من شهورهم. الشهر التاسع شتنبر، ويوافقه أيلول من شهور السريان، وهو الثاني عشر من شهورهم. الشهر العاشر أكتوبر، ويوافقه تشرين الأول من شهور السريان، وهو الأول من شهورهم. الشهر الحادي عشر نونمبر، ويوافقه تشرين الثاني من شهور السريان، وهو الثاني من شهورهم. الشهر الثاني عشر دجنبر، ويوافقه كانون الأول من شهور السريان، وهو الثالث من شهورهم، وقد نظمها الشيخ إبراهيم الدهشوري فقال:
ينير فبرير مارس للروم ** أبريل مايه خامس المعلوم

ينيه ويليه ثم اغشت شتنبر ** أكتوبر نونمبر دجنبر